نائب رئيس الدولة يشهد تخرج الدفعتين السابعة والثامنة لطلبة الماجستير في كلية "محمد بن راشد للإدارة الحكومية"

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، مواصلة دولة الإمارات في إعداد أجيال جديدة من قادة الغد كونهم عماد تقدّم الدولة والضمانة الأهم لنهضتها، وتأكيد جدارتها كنموذج للدولة العصرية القادرة على المنافسة عالمياً.
جاء ذلك خلال حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جواره الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفل تخرُّج الدفعتين السابعة والثامنة لعامي 2020 و 2021 لطلبة الماجستير في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : لدينا مؤسسات أكاديمية وطنية بقدرات عالمية .. والتميز والنجاح في المستقبل سيكون من نصيب من يمتلك المعرفة والمهارات والأدوات التي تمكِّن من تحويل الأهداف إلى إنجازات عملية .. وسيبقى العلم دائماً الركيزة الأولى والجسر الأهم للوصول إلى المستقبل المنشود للوطن من تقدم وتطور وازدهار.
وشهد الحفل تخريج 285 خريجاً ضمن برامج الماجستير في مختلف تخصصات الإدارة والابتكار والسياسات العامة، منهم 86 خريجاً من وزارة الداخلية في مجال "الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة EMPA"، وذلك بحضور سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وسعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية، ولفيف من قيادات وزارة الداخلية وعدد من مسؤولي الكلية وكادرها الأكاديمي.
وتشمل تخصصات الدفعة الحالية "الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة EMPA" بواقع 180 خريجاً، و"الماجستير في إدارة الابتكار MIM" بواقع 41 خريجاً، والماجستير في الإدارة العامة MPA" بواقع 37 خريجاً، و"ماجستير السياسات العامة MPP" بواقع 27 خريجاً.
وشملت الدفعة خريجين من مواطني دولة الإمارات وكذلك عدد من الجنسيات العربية والأجنبية الذين يمثلون مزيجاً يعزز تجربة الكلية الأكاديمية في تقديم منظومة تعليمية متميزة تحظى بالعديد من الخبرات والتجارب التي تصلح للعديد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في دولة الإمارات والمنطقة والعالم.
وأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، أن دولة الإمارات تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وبالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وقال سعادته : حققت دولة الإمارات العديد من الإنجازات خلال زمن قياسي، إلى أن أصبحت نموذجاً عالمياً رائداً للتنمية والتطور، وذلك بفضل التخطيط السليم والرؤية الواضحة للتحديات وإيجاد الحلول العملية لها .. وما كان لكل تلك الإنجازات أن تتحقق دون "الإدارة" التي تمكّن الحكومات من خلق منظومة عمل متناغمة ومبتكرة .. نفخر في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بأننا سنظل جزءاً من نجاح الدولة من خلال مساهمتنا في رفد حكومة الإمارات والقطاع الخاص بأحدث الرؤى في الابتكار والنظم الإدارية والسياسات العامة.
وأضاف الفلاسي : نحتفي اليوم بثمرة جهدنا المتمثلة في الدفعتين السابعة والثامنة لعامي 2020 - 2021 والمكونة من 285 خريجاً من خيرة أبناء الوطن وزملائهم من مختلف الجنسيات الحاصلين على درجة الماجستير في مختلف التخصصات، ليكونوا عنواناً للتميز واستمراراً لمسيرة بناء أجيال القادة الجديدة في دولة الإمارات.
وأكد أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تمثل صرحاً أكاديمياً قائماً على التفاني في البحث العلمي، وقلعة للابتكار الحكومي في دولة الإمارات والمنطقة، لتسير بمباركة قيادتنا الرشيدة نحو المزيد من النجاحات العلمية والأكاديمية التي يمتد تأثيرها لمختلف أنحاء المنطقة والعالم .. وستظل الكلية أحد منارات العلم والمعرفة على درب التطور المستمر.
من جهته، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إن الكلية فخورة بتخريج أكبر دفعة ماجستير في تاريخها من مختلف التخصصات، مشيرا إلى أن الدفعة الحالية تأتي في ظل العديد من التحديات التي واجهتها الكلية خلال جائحة "كوفيد 19"، حيث تمثل الدفعة خريجي عامي 2020 و 2021.
وأضاف : نتطلع إلى المزيد من التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في تأهيل كوادرهم البشرية من أجل مساعدتهم على تحقيق أهدافهم الحيوية، بمداد من العلم والمعرفة وأحدث التجارب العالمية.
وأعرب الدكتور علي بن سباع المري للخريجين عن خالص التهاني بتخرجهم، والأمنيات الصادقة لهم بدوام التوفيق ليكونوا دائماً خير سفراء لمؤسساتهم واستمراراً لنقل الخبرات إلى زملائهم وإثراء منظومة عملهم من أجل تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في كل ربوع الوطن.