!-- Google tag (gtag.js) -->

حمدان بن محمد يلقي كلمة في جلسة للأمم المتحدة بمناسبة إطلاق خارطة الطريق للتعاون الرقمي العالمي

12 يونيو 2020

شارك سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، كمتحدث رئيسي في جلسة "خارطة الطريق للتعاون الرقمي"؛ المبادرة العالمية الجديدة التي أطلقتها الأمم المتحدة الجديدة بقيادة أمينها العام أنطونيو غوتيرس، حيث أثنى سموه على جهود الأمم المتحدة في توحيد المجتمع الدولي من أجل صنع مستقبل أفضل للعالم، مؤكداً أن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة إزاء أي مبادرة دولية تهدف إلى مد جسور تعاون متينة ووثيقة بين الدول والمجتمعات وتسخير التكنولوجيا الرقمية في خدمة الشعوب.

وقد شارك في الفعالية الخاصة بإطلاق المبادرة الجديدة كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، ورئيسة الاتحاد السويسري سيمونيتا سوماروغا، ورئيس جمهورية سيراليون جوليوس مادا، وعدد من الشخصيات العالمية.

وأكد سمو ولي عهد دبي خلال كلمته أن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بتعميق كل أشكال التبادل المعرفي والتقني لبناء اقتصادات رقمية متكاملة لتحقيق تقدم تنموي متسارع ومستدام، وتعزيز الحوار العالمي البنّاء للاستفادة من كافة الفرص التي تتيحها التكنولوجيا في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، مع التركيز على المجتمعات الأكثر هشاشة، وتلك التي تواجه معوقات تنموية جرّاء تخلّفها تكنولوجيا، أو تباطؤاً في مسيرتها التنموية التطورية بسبب ضعف بنيتها التقنية، إلى جانب المساهمة الفعالة في دعم برامج ومشاريع الأمم.

وشدّد سموه على أهمية الاستعداد للتغيرات المستقبلية، معرباً عن استعداد حكومة دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لوضع خبرتها وتجربتها في تطوير منظومة العمل الحكومية الرقمية الأكثر تطوراً من نوعها في المنطقة في خدمة المجتمع الدولي، وفي رسم منظومة حوكمة عالمية فعّالة لبناء جسور تعاون وثيقة بين دول العالم للتصدي لمختلف التحديات التقنية والرقمية ضمن رؤية استشرافية تستقرئ التطورات والتغيرات الجذرية المستقبلية وتستعد لها بكفاءة من خلال منظومات حكومية مرنة ورشيقة.

جاء ذلك خلال الفعالية الأممية التي نظمتها "اللجنة الدولية العليا للتعاون الرقمي" التابعة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس عن بُعد بمناسبة إطلاق مبادرة "خارطة الطريق للتعاون الرقمي"، لمناقشة "تأثير التغير التكنولوجي المتسارع على التنمية المستدامة"، وذلك في إطار الاستعداد العالمي للمرحلة المقبلة التي ستكون أكثر رقمية.

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "مبادرة خارطة الطريق للتعاون الرقمي ستعزز التعاون بين الحكومات وتشجع الدعم للقطاع الخاص والمنظمات الدولية والأفراد حول العالم"، لافتاً سموه إلى أن "دولة الإمارات ملتزمة بالكامل تجاه أي مبادرة تعمل على تعزيز الحوار العالمي وهي داعم رئيس للأمم المتحدة".

وأضاف سموه: "شهد العالم في الأشهر الثلاثة الأخيرة مرحلة تاريخية ستكون محل نقاش مستفيض في كتب التاريخ.. شهدنا تحدياً هائلاً وتقدماً كبيراً في الوقت نفسه"، وتابع سموه: "رأينا جميعاً المشاكل الناجمة عن عدم وجود حكومات وسياسات رشيقة ومرنة ومستعدة لأي تحدٍ قادم سواء أكان سلبياً أم إيجابياً". مشدداً سموه بالقول: "لا بد من الاستثمار في المستقبل.. الاستثمار في القادم وليس في الموجود حالياً".

وأوضح سمو ولي عهد دبي: "تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حكومة دولة الإمارات استثمرت في التحوّل الرقمي على مدى 20 عاماً.. وهو ما مكّننا من مواصلة العمل بكفاءة تشغيلية بمعدل 100 في المئة في القطاع الحكومي خلال أزمة كوفيد–19 ضمن تدابير بيئة عمل افتراضية".


وذكر سموه: "لقد كشف الوباء أننا لا نستطيع أن نعمل بصورة منعزلة ومنفردة، وأنه لا توجد أي دولة ستكون أفضل حالاً إذا عملت لوحدها"، مضيفاً سموه: إذا كان هناك وقت يتعين علينا أن نركز فيه على بناء جسور أكبر وأكثر متانة وأكثر مرونة فهو اليوم".