الإمارات و دبي

كان البرتغاليون من أوائل الأوروبيين الذين وصلوا لشبه الجزيرة العربية. في عام 1498 م بفضل البحار البرتغالي فاسكو دي غاما.
وسرعان ما سيطر البرتغاليون على تجارة التوابل والفلفل بشكل شبه احتكاري، قبل أن يتراجعوا في القرن السابع عشر، ويواجهون مقاومة من السكان المحليين.
وكانت خسارة البرتغاليين لمضيق هرمز في 1622م بداية لدخول الهولنديين والإنجليز إلى أسواق الشرق الأوسط.
وبحلول عام 1720، نمت الأنشطة التجارية البريطانية في الخليج. وسعى البريطانيون إلى تعزيز قوتهم البحرية لحماية المنافذ التجارية مع الهند.
وفي بداية القرن التاسع عشر، استولى القواسم على السلطة في مسندم، والمناطق الشمالية والشرقية من الخليج العربي بشكل رئيسي ، ما أقلق البريطانيين ليبدأوا الصراع ضدهم.
وبعد استقرار الأمر لبريطانيا، وقعت سلسلة من الاتفاقيات مع مشيخات الخليج بين الفترة من عام 1820 إلى 1853، حافظت على سلامة الطريق البحري، وعززها البريطانيون بمعاهدات لحماية الهدنة البحرية والتي أكسبت المنطقة فيما بعد اسم إمارات الساحل المتصالح.
ومع نهاية القرن التاسع عشر، حصلت بريطانيا على تعهّدات من زعماء الساحل المتصالح لمنح امتيازات النفط في مناطقهم إلى الحكومة البريطانية.
ونتيجة لتلك الاتفاقيات، أصبح من الضروري تعيين ورسم الحدود الداخلية بين إمارات الساحل المتصالح.
وفي بداية عام 1968م، أعلنت بريطانيا عزمها على الانسحاب من منطقة الخليج مع نهاية عام 1971م، وهو ما تحقق بالفعل في 30 نوفمبر 1971م.
أطلق على دولة الإمارات العربيّة المتّحدة قديماً اسم "الغبراء" ومن ثمّ "ساحل عُمان" تيمّناً لاتّصالها بسلطنة عُمان. ويقطن المنطقة قبائل عدّة من أهمها قبيلة بني ياس، وهي قبيلة تنتسب إلى ياس بن عامر، وينحدر من هذه القبيلة آل نهيان حكام أبوظبي وآل مكتوم حكّام دبي، بالإضافة إلى قبيلة القواسم التي تحكم إماراتي رأس الخيمة والشارقة، قبيلة النعيم الحاكمة بعجمان، وقبيلة الشرقي بالفجيرة، وقبيلة آل علي التي ينتسب إليها حكام أم القيوين.